أنت فاهمني؟؟
كان المفترض أن تكون هذه التدوينة تعليقا على تدوينة سابقة كان اسمها - أسئلة معضلة - ذكرت فيها بعض الأسئلة التي قابلتها في بعض الامتحانات وفعلا الأسئلة كانت صياغتها عجيبة وربما البعض من غير المعماريين يجدها دربا من الخزعبلات الخزعبلية وليس لها معنى أصلا . .بس أنا عايز أقولكم أن أنا في أخر سنة ليا في قسم العمارة العظيم جيبت جيد جدا الحمد لله وكان ليا ترتيب كمان على الدفعة ... يعني أنا كنت فاهم الأسئلة دي عايزة أيه وعرفت كمان أجاوب عليها بنجاح .. ومش انا وبس ولكن كمعظم الطلبة المعماريين اللي كانو مذاكرين كويس
يعني أنت عايز تقول ايه يا عم الحج ؟؟
أنا مش عايز أقول اني كنت متفوق.. ولا عايز أقول اني معماري متميز.. ولا عايز أقول ان ابن خالتي اتجوز اول امبارح .. أنا عايز أقول أن لغة الخطاب الخاصة بالمعماريين يفهمها المعماريين كويس أوي لكن لا يفهما الدكاتره أو الصيادلة او التجاريين والعكس صحيحلغة الخطاب
هي صياغة أو منطوق أومنظور لرسالة موجهة الي الآخر سواء كانت هذه الرسالة رسالة تكتب وتقرأ أو تقال وتسمع أو رسالة فعل ورد فعل
لغة خطاب الحركة الاسلامية ..على أرض الواقع
ربما الحركة الاسلامية طورت من لغة خطابها للمجتمع في الفترة السابقة خاصة بعد ظهور داعية متميز كالاستاذ عمر خالد فبظهوره حدث طفرة كبيرة في الخطاب الدعوي
لكن على ارض الواقع مازلنا أحيانا لا نستطيع التواصل مع شرائح مختلفة بسب لغة خطابنا التي لا يفهما إلا نحن في أغلب الأوقات ..وبنبقى عاملين زي واحد عمال يهاتي ويزعق ومعتقد أن التاني مش سامعة أو مش معبرة .. بس الحقيقة من وجهة نظري أنه مش فاهمه .. زي بالظبط لو أنا بعتلك رسالة زي اللي فوق في الصورة كدة .. هتقول عليا ايه؟؟
فكر معايا .. في هذه المفردات التي نقدمها على ارض الواقع
شكل المسيرات والتظاهرات .. ربما نحن الفصيل الوحيد في العالم الذي ينظم مسيرات في صفوف (تلاتات يا اخونا)ونشبك ايدينا في ايد بعض في منظر فريد شبيه بطوابير التربية العسكرية .. وفكر معايا إذا كان في حد عايز يمشي معاك هيفكر هو إزاي؟
الهتافات .. احنا الاخوان الله اكبر ..اقسمنا يمينا لن نقهر ..وكتاب الله بايدينا .. نقتحم اليابس والاخضر.. زحف الاسلام قادم ..ونعد ندبدب برجلينا على الارض .. وفكر معايا الولد ولا البنت اللي عايزه تمشي معانا هتفكر ازاي؟؟ وليه تجبرني عشان أمشي في مظاهرة تندد بما يحدث في فلسطين والعراق أو مسيرة في سبيل قضية طلابية أني أقول هذه الشعارات .. وبعدين نقتحم أي يابس وأي أخضر ؟؟ لماذا نستخدم لغة خطابنا الخاصة التي احيانا لا يفهما الا نحن في مخاطبة الغير؟؟
وفي إطار الفعل ورد الفعل يوجد امثله صارخة منها القديم ومنها الحديث فعلا اذا راجعنها لن يفهما الا نحن- كحادثة الأزهر- اما باقي المجتمع فمن المستحيلات ان يتفهمها
ربما من الموضوعات التي قدمنا فيها لغة خطاب متزنة ووصلت بقوة ووضوح الي مجتمع الطلبة - مشروع يللا نحب بجد - على الرغم من بعض تحفظاتي عليه ..إلاأنه مثال رائع يحتذى به في لغة خطابه ومفرداته ووسائله
في الاخر انا عايز أقول .. لكل طائفة وشريحة من المجتمع لغة خطاب خاصة لا يفهمها الا اهلها ..فهل يجدي أن أخاطب غيري بلغتي ومفرداتي الخاصة بي ثم أطلب منهم أن يفهموني ويبرروا أفعالي؟؟
تابعوا أحمد الجعلي في ومضاته مع إتقان حياة الحوار
Comments
(تقريبا كده أول مرة أعلق)
بص يا سيدي الموضوع فعلا جميل جدا
احنا فعلا لازم نقكر فى لغة الحوار اللى تناسب الجميع و لكن مع الثبات على مبادئنا و التركيز على الهدف اللى احنا عايزين نوصله
يعني و بمعنى آخر الكلام اللى حضرتك بتقوله كلام محترم جدا و لا غبار عليه و لكن...
أنا ساعات باحس ان احنا بنقعد نقول الآخر الآخر لحد ما بنعمل حاجة ترضى الآخر و للأسف بنضيع جزء كبير من الهدف اللى احنا عملنا عشانه الموضوع ده أصلا
أنا عارف ان تعليقي مش هيعجبك زى ما انا على بعضي كده مش عاجبك انما أنا عايز أضرب مثال صغير
موضوع الولد و البنت اللى عايزين يمشوا فى مظاهرة مع بعض دى حاجه انا بعتبرهاحرام شرعا بس غيري بيعتبرها تعبير عن الرأى و ان ده لازم يكون له حق التعبير زيه زيك
ساعتها انا أعتقد ان الموضوع الزم نفكر فيه لو احنا عملنا كده هل احنا كده بنرضى الطرف الآخر على حساب حاجه تانية و لا لأ
كفاية كده انا متهيألى ان انت فاهمني
و عارف ان انت معترض على كلامي بس زى ما انت قلت من شوية
المعماريين بيفهموا بعض
و بناء عليه انت لشه أدامك كتير أوي عشان تفهمني يا كابتن يا أبو ترتيب
(و بنسأل البلد بتنهار ليه ما هو من أمثالكو يا ولاد الذين يعني مش كفاية الدعوة .بقي لا دين و لا دنيا
مشكلتى ان انا بحبك فى الله
بس مش بالضبط
انا حتى كنت كتبت كيف نقرأ ومكتبتش كيف نكتب/نخاطب
أنا شوفت نماذج من الناس لها مقدرة عالية جداً على الخطاب
بمعنى أنا أنا شايف أن التميز أنك تخاطب الناس باللى يفهموه بس بفكرك
مثلاُ
فى مؤتمر القاهرة كلمة المرشد مثلاً كانت زى ما تكون موجهة لليسارين بمعنى إشتمالها على كثير من مصطلحاتهم والقيم اللى هما مهتمين بيها ولكن من منطلقنا الإسلامى
مثلاً واحد من الناس برضه اللى أنا شايفه نموذج أ.صبحى صالح أنا شايف أنه ممكن يكلم غير المسلم بالقرآن يعنى مش بالمعانى الإسلامية العامة وينقل له المعنى بالطريقة اللى هو بيفهم بيها
إحنا ذات نفسنا أحياناً بنكلم نفسنا بلغة غيرنا
معلش عاوز أدى مثال وأقول تدوينة أ.عبد المنعم بتاعة غزة
بس الصح اللى مفروض نعمله أننا نكلم كل فئة بالأسلوب اللى هى بتسمع بيه بس بكلامنا إحنا وقيمنا إحنا وديننا إحنا
أو نكسيها بشر علشان نكلم كل البشر أو نضمن أنها توصل لكل البشر
وأنا مؤيدك 100% فى موضوع الشعارات واللغة بتاعتنا اللى بنكلم بيها الناس
مرة كنت فى عربية ترحيلات وعمالين يهتفوا الإسلام هو الحل
يا جدعان طيب خلوها للإنتخابات نقول ماشى إيه اللى جابها هنا ديه
للأسف هى ثقافة خطاب محتاجة تنتشر
وانا اللي كنت فاكرك فاكرك ..وطلعت اتاريك اتاريك
هاهاالظاهر ان قعدتك الكتير مع اسلام غيرتك كتيييير
المهم ان الموضوع جميل جدا واظن ان الناس الوقتي بقت تاخد بالها من الحاجات دي اوي ولغة الخطاب مع الاخر اتغيرت كتير عن زمان الابعض المظاهر زي اللي انت قولت عليها
بس أنا شايف أن أحنا مش محتاجين نطور الخطاب الأسلامي
أحنا محتاجين نرجع للخطاب الأسلامي الحقيقي
لأن اللي أحنا بنعمله ليس له أي علاقة بالأسلام
ياجماعة علشان محدش يفهم غلط أنا قصدي طريقة العرض مش المضمون
وأكبر دليل على كده تغير أسلوب الخطاب عند النبي صلى الله عليه وسلم حسب أختلاف الأشخاص والمواقف
خاطبوا الناس على قدر عقولهم
الرحمة واللين الغالبة على خطاب النبي
مثال واقعي تجربة حزب العدالة والتنمية أستطاع أن يطور أسلوب الخطاب الأسلامي ليناسب حتى العلمانيين
والأسلام كمنهج حياة لم يأتي ليطبق على المسلمين الملتزمين فقط بل على كل الناس
علشان كده لازم نطور خطابنا علشان يفهما كل الناس
وكتبت تعليق هنا بالأمس
ولكن واضح انه منزلش
مش هكتبه كله تانى لانه كان طويل لكن ملخصه يعنى
اننا لما بنغفل اللغة المناسبة لخطاب الطرف الاخر مش بس مش بتوصله رسالتنا
لأ دحنا ممكن كمان نخسر محاولته للمشاركة معنا
يعنى مثال لكده فى كليتنا عند شطبنا من كشوف الاتحاد قلنا هنعمل اعتصام
وشعرت بان هذا العام هيكون مختلف وان الناس متفاعلة معنا اكتر
لكن كان اول هتاف بدأ به الأخ
هبى يا رياح الجنة..احنا اشتقنا لحسن البنا
كنا مذهولين..لأن ايه علاقة ده بده.. ايه الداعى لشخصنة الموضوع وتضييق دائرة التفاعل معاه
كذا حد بيظن انه ده بداية للتنازل
ولكنى اراه اساس من اسس الدعوة
مش كده وبس لكن دحنا نأجر اذا اهتمينا به واخلصنا فيه واعطينا له من اذهاننا وجهودنا
بردو التعليق طلع طويل
لكن لان الموضوع ده فعلا مهم
لان الرسالة ممكن تكون رائعة
والأهداف راقية
والطرف الاخر عنده استعداد
ولكن اللغة غير مفهومة
فتوقع كل ده معاها
اما بقى الموضوع الخطير اللى انت قلته فبصراحة ده لو اتفهم صح واتنفذ صح صح، هيعمل نقلة غير عادية فى تأثير الخطاب الإسلامى والمشروع الإسلامى.
أنا بس زى ما باضم صوتى لصوتك فيما ذهبت إليه وأيضا فى تأييدى لامثلتك، أحب أقول إنى انا شخصيا أتذكر كيف كنت أسير فى تلك المسيرات بكل حماسة وأردد تلك الشعارات بكل قوة وتفاعل، وأخبط برجلى على الأرض بمنتهى الانتظام.
يعنى انا شخصيا لم اكن اعادى تلك الامور كنموذج ولكن بعد أن تخرجت وبدأت أن أنظر للموضوع بنظر المواطن العادى أو الطالب العادى اللى قاعد امام كليته أكيد هذه المظاهر ستترك عنده مشاعر وأفكار غريبة، وهذا من حقه تماما.
لذا غن كنا فعلا نتوجه باعمالنا تجاه الجمهور -طلاب كانوا أو غير ذلك- فعلينا أن نجيد صياغة الرسالة بلغة الجمهور. ولا ايه يا بتوع التسويق؟؟
أما بخصوص موضوع لغة الخطاب ... متفق معاك تماما بس المشكلة و بما انك ذكرت مثال عمرو خالد ... أول ما تغير أسلوب خطابك مع الحفاظ على نفس الرسالة يجري تصنيفك على طول مثل عمرو خالد ... داعية الفنانات المحجبات أو داعية الطبقات العيا من المجتمع و ما دون ذلك
اعتقادي الشخصي نحن لا نعاني من سوء أو غموض لغة الخطاب بقدر ما نعاني من الجهل و غياب المعايير التي يتم من خلالها تقييم الخطاب نفسه و استخلاص رسالته و معناه
لا أحد الآن يقرأ و لا أحد يفهم لغة الكتب ... أصبحنا لا نفهم الا التليفزيون أو الصورة المرئية و هذا هو الجهل بعينه
أرى أن لابد القيام بحملة للتثقيف و البحث عن الهوية الإسلامية العربية المصرية فهذا فقط ما يمكن أن يضمن أن يفهم الناس ما نقول
و هذه فكرة أقترحها
أما بالنسبة لموضوع الهوية و اجابة مقتضبة جدا على سؤالك عن الهوية ... هي الوعاء الذي تصب فيه كل الثقافات و التغيرات ز أعتقد أن الشكل العام لها ثابت و هو ما يسمى بالشخصية
و لكن هذا لا يمنع من اضافات و تعديلات هنا أو هناك
هي قضية جدلية و فلسفية انا معاك بس ممكن أكتب عنها بوست قريب جدا أو ممكن تكتب رأيك فيه هنا و هاعلق عليه
أتمنى أن أكون عند حسن ظنك اضافة انشاء الله
أغلب النقاط تكلم فيها الذين سبقوني
ولكن
حابب اتكلم عن النقطة التي اثارها جعلوني
اننا أثناء حياتنا في الجامعة
كنا نحرص على ماننقده الآن
بالرغم من التنبيهات أو الملاحظات
نحن بحاجة إلى تربية تنبع من الاحياء والمساجد وتغيير في الخطاب الديني والسياسي حتى في الانتخابات أو العودة كما أشار قطب
حتى لاتظل هذه المشكلات تتكرر
وينادي الخريجون بتغييرها
ولو حاول المصلحون من الخريجون ذلك
يواجهون ثقافة تشربت لمدة سنوات بمثل التصرفات قبل دخولهم الجامعة
ويكون التغيير بطيئا وعندما يبدؤون في الفهم يكون قد حان دور جيل جديد
وجزاك الله خيرا على موضوعاتك المميزة دائما
اما بعد,,
فهم الآخر, و قد رايت من تعليقات من سبقني ما كان في نفسي
و لكن في بعض الاحيان يكون التعامل مع الاخر و محاولة ارسال الخطاب له بطريقته يكون على حساب التنازل بعض الشئ عن الاسس الاسلامية
فيحنما لجأنا للفن باعتباره القناة الاكثر تأثيرا في المجتمع: تعاملنا مع الآت الموسيقية بتساهل على الرغم من ان معظم الفقهاء قالوا بالتحريم. و عن التمثيل كان ظهور بعض السيدات بمكياج تحت دعم فصيل من التيار الاسلامي, و استخدم الكاريكاتير دون الانتباه لحكم التصوير.
اما النقطة الاخري انه قد تطغي في بعض الاحوال فكرة توصيل الرسالة للاخر لدرجة اعاقة وصول الرسالة بالطريقة السليمة او تجنب الدخول في مواضيع معينة حتي لا يحدث سوء الفهم او الشوشرة
و من الجهة الدينية التى ستطعي لهؤلاء و تمنع هؤلاء من تلك المجاراة.
الموضوع بالنسبة لى مهم,ز لأن الاجابة ستم اسقاطها على حالات اخري.
و شكرا على ردك مرة أخري