عالم الأفكار

لماذا أكتب عن عالم الأفكار؟

منذ فترة وأنا أفكر في أننا كثيرا ما نقيم الأفراد والشخصيات على أساس أفكارهم المجردة .. ونتغاضى عن عناصر أخرى للتقييم أهمها ممارسات الأفراد وتصرفاتهم على أرض الواقع .. أنا رصدت هذه الظاهرة خاصة بعد انتشار المدونات التي تجسد عالم الأفكار .. حيث وجدت أن نظرة بعض الأفراد الي بعض المدونين قد تغيرت بسبب ما يكتبوه بمدوناتهم على الرغم أن كثير مما أعرفهم من هؤلاء المدونين منضبطين على أرض الواقع وتصرفاتهم محمودة ويلتزمون دائما برأي الجماعة ويفعلون برأي الجمهور..ومن هنا ...هل نقيم الناس بناء على أفكارهم المجردة فقط؟؟

عالم الأفكار

هو عالم مفتوح لا حدود له .. ينطلق فيه العقل بدون ضوابط وقيود ليصل الي الفكرة ..ثم يقف هنا .. ولا ينزل بها الي أرض الواقع إلا إذا كان الظرف الزماني والمكاني والنسق والمحيط الإنساني مناسب

بعض خصائص عالم الأفكار

عالم مفتوح لا حدود له إلا المحرمات الدينية*

قابل للنقض والمناقشة*

قابل للإقناع من عدمة*

لايوجد به صحيح مطلق أو خطأ مطلق (ابيض و أسود)..وأنما يوجد دائما مساحة رمادية مشتركة ..لكن نحتاج الي بحث وإعمال العقل

كي نصل اليها

لا يعبر بالضرورة عن شخصيات وقناعات صاحب الفكرة*

ليس الغرض الوحيد من عرض الفكرة إقناع الغير بها..ربما يكون الغرض هو عرض الرأي الآخر أو الاستثارة الذهنية أو الإيحاءات الفكرية أو المستقبلية

من الآخر

أصبت بصدمة عندما علمت أن من المدونين من يكتم أفكاره حتى لاتتغير نظرة الناس له خاصة المنتمين الي الحركة الاسلامية .. فعلى من يكتبون أن يعبروا بحرية عن أي شيء خاصة بهم أو بالمجتمع أو بالسياسة أو بالحركة الاسلاميه .. ولكن يلتزموا بحسن العرض وضوابط المحتوى الزماني والمكاني والنسق القيمي والمجتمعي والانساني .. وعلى من يقرأون خاصة ممن لهم دور تربوي ألا يقيموا المدونين بناء على ما يكتبوه أو يعرضوه في عالم الأفكار فقط .. وانما بناء على ممارستهم في عالم الواقع

في الآخر

وفي الاخر كل الكلام اللي سبق .. ربما يكون صواب أو خطأ .. لكن هذا رأي في عالم الأفكار