حين يصبح الدين هو المشكلة
هذا المقال لصديقي الساموراي .. وانا كالعادة عند نقل مقال فأنا أحب أن أوضح أن نقلي ليس له علاقة بقناعتي الشخصية - ولكن ان كنت اتفق كثيرا مع صديقي .. ربما أخالفه هذه المرة - أحببت نقل هذا المقال لأني أعلم جيدا أنه من شخص يحب هذا الدين وغيور على هذه الأمة وباحث عن الحقيقة بحيادية دونما تعصب أو تحيز فهو لا ينتمي لأي أتجاه .. وأنا بغض النظر عن أي شيء فأنا أعتز بمعرفته وصداقته
أترككم مع الساموراي
....
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلم أني ربما أخترق المحظور بكلامي هذا سواء دينيا أو إجتماعيا ... و لكن هذا لم يثنني دوما على أن أقول بصدق و صراحة ما يتراءى لي من أفكار و تجارب ... و لنناقشأترككم مع الساموراي
....
بسم الله الرحمن الرحيم
فلننظر حولنا في العالم ... هل يوجد اكثر من ثلاثمئة مليون إنسان يعانون من غياب إرادتهم و تغييب وعييهم و كتمان صوتهم و حريتهم كما يعاني منها العالم العربي ... وهل هي صدفة أن الدول الإسلامية التي نجحت في ذلك هي التي اختارت ان تنأى بنفسها عن الدين و اختارت الحياد؟
أقول لا ... ليس بصدفة
الدين أفيون الشعوب ... كنا دوما نظنها مقولة مغرضة لا أساس لها سوى رغبة الروس الملاحدة في نشر فكرهم الشيوعي و لكن لم نتوقف أمامها لنناقشها
فلننظر حولنا ... ما هي مشاكلنا ؟
فساد ... تزوير ... إرهاب ... سرقة ... إبتزاز ... ظلم ... طغيان ... إنفراد بالسلطة ... سفاهة ... إسفاف ... طغيان ... إستبداد
لم لم يتحرك الناس؟
لا توجد امة تعاني من هذه المشاكل جمعاء في الأرض إلا الأمة العربية
و السبب هو الدين و دعوني أشرح نظريتي
أولا الدين يجعلك تؤمن باليوم اللآخر ... و بالتالي فالحياة ليست نهاية المطاف وأن هناك بعث و حساب ... هذا على الجانب الإيجابي من فكرة الإيمان باليوم الآخر صح؟
و لكن ماذا عن الجانب السلبي؟
ماذا عن أن هذه الحياة لا تستحق أن نقاتل من أجلها؟
ماذا عن أن نسكت عن الظلم خوفا من بطش الظالم ... و لنا الجنة؟
ماذا عن أن نموت فقط في سبيل الدين و هي الشهادة وضمان للجنة؟ أم الممات من أجل الحياة الكريمة فهي فقط ميتة مثل لي ميتة أخرى؟
دولة الظلم تدوم ساعة و دولة العدل إلى قيام الساعة .... و ماذا عن الأجيال التي عاشت و ماتت تحت حكم دولة الظلم؟
ما شأنهم ؟ و مسؤلية من تحويل دولة الظلم إلى دولة عدل؟
الدين يجعلنا نؤمن بالقدر ... و أن وما تشاءون إلا أن يشاء الله
من المفترض على الجانب الإيجابي أن تدفعنا نحو المحاولة بغض النظر عن النتيجة ... و شرف المحاولة في سبيل السعي لفرض كلمة الله و الجهاد في سبيله ... صح؟
طيب على الجانب السلبي أيضا ... من المسئول عن تغيير حالنا ؟ أهو قدر ... ؟ و إن كان فهل الله مسئول أيضا عما نحن فيه ... و إذا كنا ندعوه فلا يستجيب فكيف يتغير حالنا؟
ثم ماذا عن الأمم الكافرة ؟ لماذا ينعمون بما لا ننعم به ... لا أقول من مال و علم و لكن بالحرية بما فيه حرية الدين و التدين؟
أهو قدر أيضا؟
ثم ما الذي يدفعنا نحو تقبل القدر ... أليس هو الدين؟
أليس هو ما يأمرنا بقول ... ربي لا نسألك رد القضاء و لكن اللطف فيه ... لم لا نسأله رد القضاء؟ وهو الكريم
لم لا نسأله أن يغير ما بأنفسنا ... لم دوما نسأله لللآخرة و إن سألناه للدنيا نسأله على إستحياء ... و نسأله في توافه الأمور و مادياتها؟
لم لا نسأله أن يميت حاكمنا ؟
آه تذكرت ... لأن الدين يأمرنا بألا ندعو على أحد بالموت
لم لا نخرج على حاكمنا؟
آه تذكرت الدين يأمرك أن الخروج على الحاكم مفسدة حتى و لو كان ظالما
لم لا نتحرك في الشارع و نسقط حكومتنا طالما نراها لا تعبر عنا ؟
عرافين ليه ؟ .... لأننا خائفون من حكم الدين ... شوفتم مسخرة أكتر من كده
نريد ما نحن خائفون منه و هو العائق الوحيد بيننا و بين ما نريده حقيقة
فطرة الإنسان أن يسعى للحرية و لو كان فيها مؤقتا مفسدة للدين و أراها أيضا إرادة الله ... و لننظر إلى تركيا
و لنسمع ذلك الصوت البعيد القادم من هناك ... يقول أن مسلم و لكني حر أولا فلا إسلام لعبد لا يريد أن يتحرر
نحن لا نعبد الله يا سادة .... نحن نعبد الدين
و إن كان هكذا فهو صنم و لا بد من هدمه لنعيد قيام الدين من جديد
على أساس واحد لا بديل له وهو الحرية
ألا يستفزك يا أخي ... أن يتسائل الجميع في داخل مصر و خارجها عن الخليفة القادم لمصر و كأننا جزء من ضيعة يتجادل الورثة فيمن يملكها؟
إن لم نملك أن نختار حاكمنا ؟ بل و لا نملك حنى إختيار أن نعرف متى سيحكمنا الوريث و لا من هو؟ و إن كان سيرثنا ؟
فما قيمة الحياة؟
نعيش كالأنعام
لم لا نعيد فهم الدين من جديد؟ و لربما وجدنا أن الله لا يريد من عبادة نؤديها ركوعا و سجودا حجا و إعتمارا ؟؟؟
لربما وجدنا أن خير عبادة و خير عمل نلقى بهما الله أننا قاتلنا من أجل حريتنا
دافعنا عن كرامتنا ... بل و قتلنا طاغيتنا
أيكًرمنا الله و يذلنا عباده؟
فكر أخي الكريم و تدبر ... مصر تغرق في بحر من العبودية و هي الشرك الأكبر
ما قيمة الإسلام و العبادة مع شرك أكبر؟
فكر قبل أن يحبط عملنا دنيا و آخرة
فكر قبل أن تلقى الله متلبسا بإثما لا يعادله إثم ... خلقتك حرا و استعبدك غيري... سيقول الله متهما إياك
فكر ... و أصلح دنياك ...... تصلح آخرتك
Comments
السيد الساموراي
اسمح لي أن أعارضك من جنس مقالتك ... وهي طريقة مشهورة عند الأدباء !
أولا الدين يجعلك تؤمن باليوم اللآخر ... و بالتالي فالحياة ليست نهاية المطاف وأن هناك بعث و حساب ...
ماذا عن أن هذه الحياة لا تستحق أن نقاتل من أجلها؟
لذا لا نسكت عن الظلم خوفا من بطش الظالم ... و لنا الجنة
نموت فقط في سبيل الدين و هي الشهادة وضمان للجنة؟ سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر ، أمره ونهاه ، فقتله
الدين يجعلنا نؤمن بالقدر ... و أن وما تشاءون إلا أن يشاء الله
من المفترض على الجانب الإيجابي أن تدفعنا نحو المحاولة بغض النظر عن النتيجة ... و شرف المحاولة في سبيل السعي لفرض كلمة الله و الجهاد في سبيله ... صح؟
... من المسئول عن تغيير حالنا ؟ نحن المسؤولين باعتبار الأخذ بالأسباب و (حتى يغيروا ما بأنفسهم)
ثم ما الذي يدفعنا نحو تقبل القدر ... أليس هو الدين؟
لم لا نسأله أن يميت حاكمنا ؟
بل ندعوا على الظالمين والطغاة كما فعل النبي ولو بالموت...
لم لا نخرج على حاكمنا؟
آه تذكرت الدين يقول لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
لم لا نتحرك في الشارع و نسقط حكومتنا طالما نراها لا تعبر عنا ؟
عرافين ليه ؟ .... لأننا لم نتغلب على خوفنا كما أمر الدين ( فلا تخشوهم واخشون)
ارجوا انك تكون بخير
بص يا سيدي
انا اتفق معك فيما ذهبت اليه .. اصلح دنياك تصلح اخرتك؟؟لكن اختلف معك في طريقة وصولك اليه
لدي نقطتين اساسيتين
النقطة الأولى .. الدين ليس هو المشكلة .. ولا ينبغي أن نقول ذلك أصلا ..لأن الله ارتضى لنا هذا الدين .. ولا يمكن ان نقيسة على مقياس السلبيات والايجابيات .. فهو كله ايجابيات .. ولو انك قلت .. لدينا مشكلة في فهم الدين .. لوافقتك الرأي .. نحن نتناسى جوهر الدين يا سام .. أننا أحرار بعبوديتنا لله .. قالها ربعي ابن عامر من أربعة عشر قرن لاحد ملوك الروم .. لقد ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد .. ونحن لا نريد أن نسمع .. هذه هي المهمة الأولى لنا .. ونصر أن تصبح الأخيرة
النقطة الثانية .. هي في أسلوب أو سياسة الحركة الأسلامية وهو ما أسميه التكتيك والتكنيك ,,والمشكلة أننا نخلط بين سياسة تنفيذ العمل - التكتيك - وبين كيفية تنفيذه - التكنيك - .. فمثلا السياسة العامة للحركة الاسلامية في مصر هي عدم الصدام مع النظام .. لكن اذا جئنا لكيفية التنفيذ فنجد أننا نجنب كل وسائل الاعتراض مع أن معظمها من الممكن أن يجنبنا الصدام.. ويصبح المشهد اننا نلطم على الخد الايمن فندير الخد الايسر في مرونة ورضا عجيب
طبعا مهما اختلفنا عن التكتيك والتكنيك فلكل شيخ طريقة يا سام .. ولكل اسلوبه الخاص طالما الشورى ارتضت ذلك
كما أن الدين حرم الخروج على الحاكم .. الا ان الخروج على الحاكم مشروع في الفقه اذا توافرت شروط معينة . .الدين لم يترك لنا شيء يا سام ..اليوم اتممت لكم دينكم .. وارجع الي مقال للدكتور محمد سليم العوا اسمه شرعية الخروج على الشرعية
لكن أكرر ..أنا اتفق معك فيما ذهبت اليه في اخر المقال .. لكن أظن أنه قد خانك التدليل عليه
بالتوفيق
أنا كنت قرأت المقال في الدستور منذ فترة كبيرة .. لكن سأحاول البحث عنه في الشبكة العنقودية .. بس عشان خاطرك .. ماشي
بالتوفيق
كنت أقرأ كتاب "تزييف الوعي" لفهمي هويدي
ومما فهمته .... أن حق الثورة على الجور و مقاومته كان مكفولا حين كنات الشريعة هي الحاكمة حيث كان العقد بين الرعية و الحاكم ( الذي هو فرد من الرعية) كان يقتضي من الحاكم القيامة على الدين و صيانة الشريعة ... و لأن الثورة على الظلم تأمرنا بالنهي عن المنكر كفرض ديني و كما قلت فإنها مرتبة الشهادة يستحقها من قام لسلطان جائر فأمره و نهاه قتله
أما الآن فلا شريعة و بالتالي اخبط دماغك في الحيط ... السؤال هو ماكيف يتصرف الدين و المتدين في هذه الحالة و هو سؤال أريد له منك إجابة
تقول أننا نحن المسئولون عن تغيير حالنا ... من بالضبط المسئول فينا ... أنا ؟ أنت ؟ العلماء ؟ الحكماء؟ الأئمة؟ ... ثم ما دور القيادة؟ و كيف تتشكل تلك القيادة؟
كلها أسئلة من جنس معارضتك التي هي من جنس مقالتي
ثم ماذا بع أن يأخذ الله حاكمنا الظالم و يرثنا ابنه ل خمسين عاما قادمة؟ و هل لا نملك إلا الدعاء؟
كما قلت لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق هي تحت حكم الشريعة بدون ذلك تحت مظلة القانون الوضعي فهي تعد خروج على القانون و تكدير للصفو العام أو دعوة للإنعزالية و الإنغلاق
هل لا حظت انها كلها أمور تعاني منها جماعة الإخوان المسلمين؟
مجرد سؤال !!!!!
موضوع التحرك في الشارع ... أستحلفك بالله أن تخبرني إن كنت فعلا تصدق ذلك ... بأن المسألة مجرد خوف
المسألة أكبر ... المسألة مسألة شك و أدعك تخمن شك في ماذا
وكما قال شاهين ... كلامي هذا يأتي و أنا من أشد الحريصين على الدين و لكن هناك مشكلة ربما ليست في الدين نفسه و لكن في إنزاله على الواقع أو ربما تجديده لا أدري
المهم اننا أما حائط سد اسمه الدين
هناك فرق
الدين قصدي به مجموعة العبادات و الطقوس و التراث و العرف و التقاليد إلى ما آخره
أما الرسالة جوهر الإسلام و مدى صحتها و مدى ملائمتها لكل زمان و مكان عقيدة و شريعة فلا ريب أنها عندي مثل ما هي عند مثلما هي عند كل مسلم حريص على رضاء ربه و شفاعة نبيه
على فكرة أت مخطئ في فهمك للتكتيك و
الإستراتيجي
التكتيك هو ان تتجنب الصدام و الإستراتيجي هو ان تبحث عن طريق آخر و ليس العكس
لكن المهم ألا تغيب عنك عقلية الصراع
وكما فهمت من مقال العوة ... وأظنه بطريقة ما أو بأخرى متضمن داخل كتاب هويدي
هناك فرق بين المشروعية و الشرعية
وللأسف ما يحاوله الإخوان استراتيجيا و تكتيكيا هو أن تحظى بمشروعية الوجود
لا أن تستبدل الشرعية القائمة
بمعنى ... الإخوان لا يتكمون في الأصول
يتكلمون فقط في كيفية إنزال الأصول الموجودة بين يدينا على الواقع لا غير
فيتمسكون بمادة الشريعة في الدستور و هي اسم بلا معنى في حين أنه لم يحاول أي جهبذ منهم لتنفنيد عوار القانون و خلوه حقيقة من الشريعة و أن في هذا خداع
المهم الموضوع طويل ... لو علقت هبقى أكمل
سلام
لماذا تطرق الحديث الي الاخوان ؟
وهو هي الحركة الاسلاميه الوحيدة الموجوده؟
وهل ما تفعله وتسير عليه من استراتيجيات صحيح ؟
ثانيا:
تقول في ردك الاخير انك تقصد بالدين مجموعة العبادات والعادات والتقاليد الى اخره ... هذاالتعريف لا يوجد بالمقال سيدي
ثالثا:
التدوينه تتكلم في لب الاسلام
رابعا:
اتفق معك في نقاط واختلف في اخرى ..
ولكن دعني اقول لك ان المشكله في من يطبق الدين وليس في الدين
الدليل انه عندما بدأ كثير من الغرب يسلم اعتقد انهم يطبقون الدين جيدا والدين(الاسلام) ينتشر ... وحتى لو كانوا غير مسلمين وان الدين هو عاداتهم وتقاليدهم فهم ايضا يطبقونها جيدا
المشكلة مشكلة افراد ... احنا اللي مش عايزين نفهم الدين (عمدا)
احنا بالظبط عاملين زي اللي سايبين المعركه ونتناقش في الصلاه هل تجوز بالطرطور ولا من غيره
و تحت اي راية؟
و إلام ستوصلنا؟
هو لازم نبقى شهداء في معركة ..؟
مهي دي معركة برده ... معركة التحرير
وأنا قلت في التدوينة إن إحنا محتاجين نفهم الدين من جديد ... و أن محوره هو عبادة الله و ليس الدروشة
قديماً عندما صرخت مرأه وا معتصماه (بسبب ما فعله اليهود بها وبحجابها ) قامت الدنيا..واعدت الجيوش
اليوم عندما قتلت امرأه (برده بسبب حجابها وما فعله الالماني بها ) لم تقم نمله للاخذ بالثأر
رغم ان الدين واحد؟؟؟
ثانيا :
كان يقول د.طارق سويدان انه يوجد الاف من الشباب المسلم من يريد ان يحارب .. ولكن قليلا جدا جدا منهم من يجتهد ليحضر ماجيستير
الكل يريد معركة السلاح .. والقليل من يحارب في معركة الدماغ
اعتقد ان المشكلة مشكلة فهم الدين وليست مشكلة الدين
ثالثا : اتمنى لو يبقى في واجبات عمليه بعد كل تدوينه..على الاقل نبقى عارفين احنا هنعمل ايه ويبقى في افعال ( مع الاقوال والفضفضه)
باين المناقشة هتطول .. وعدين بقى!!!؟؟
أولا في أفكار الرئيسة
COCEPTUAL
يجب أن نتفق عليها حتى نصبح على قاعدة أفكار واحدة للنقاش
أولا .. ان الدين عند الله الاسلام .. أو بمعنى اخر الدين = الاسلام
لا يوجد ثنائيات في هذا الموضوع .. ولا يوجد علاقة اتصال وانفصال .. وبالتالي لا وجود لمبدأ الحلولية
الدين هو الاسلام .. ولا ينبغي الفصل بينهم بنص من القرءان - ان الدين عند الله الاسلام
ثانيا .. بناءا على النقطة السابقة فانه لا يقسم الدين الي عبادات والي رسالة.. أو الي مظهر وجوهر .. أو عقيدة ومعاملات .. أو عبادة جوارح وعبادة قلب ..أو فردي وجماعي ..أو أفكار وتطبيق .. الدين منظومة .. ومعنى كلمة منظومة أنه اذا اختل عنصر اختلت بالتبعية باقي العناصر والعلاقة حتمية .. وهذا رأي شخصي بحت .. يمكن عمل التقسيمات السابقة من باب الدراسة فقط.. لكن على أرض الواقع فان الدين هو مجموع ما سبق .. الدين كل واحد متجانس يا سام .. منظومة متكاملة أي خطأ في أي ترس رئيسي يسبب عطل في الماكينة .. وتذكر غزوة بدر .. خطأ قلبي لقلة سبب خلل جسيم .. وانا تكلمت في هذا الموضوع من قبل
نعود الي النقاط الاساسية
ربما لدينا مشكلة في فهم الدين .. وليس في الدين نفسه الذي هو كل واحد متجانس وليس مظهر وجوهر أو أي شيء أخر من تلك التقسيمات
طيب .. التطبيق .. جزء من المنظومة .. أيضا ربما يكون به مشكلة من وجهة نظري .. وهي أولوية الحركة ..بين تحرير الناس من وهم يسجنهم هو بطش الحاكم الظالم وتحريرهم من أنهم لا يستطيعون .. وبين تربية على أسس الاسلام الفقهية والمعاملتيه والعقائدية ثم يأتي بالتبعية في نهاية الماطف فكرة التحرير العقلي .. وهنا تأتي ما قلت لك عنه أنه لكل شيخ طريقة .. والكل مقبول طالما الشورى ارتضت ذلك..ربما أرائنا الفردية الشخصية تختلف
على فكرة أنا مجبتش سيرة الاستراتيجي خالص .. التكتيك شيء ..والتكنيك شيء بالانجليزي
Technique
فن التنفيذ أو فن التطبيق أو تقنية التطبيق .. نتناسها دائما
نكمل لاحقا
بالتوفيق
الشجعان فقط هم من يعترفون بأخطائهم
أنا أتكلم عن المبدأ أن ندين لقوة ما بمجموعة من التصرفات و الولاءات نحن في غنى عنها ناهيك ان الله لم ينزل بها سلطانا
و نعتبرها دين و هي ليست في الإسلام أصلا
فما في الإسلام توقف من دين و ولاءات مطلقة توقف بموت النبي محمد صلى الله عليه و سلم
"اليوم أتممت لكم عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا"
أما معظم ما نختلف عليه نحن الآن في الدين هي مجرد أراء و اجتهادات لا يجب أن نعطيها قدسية الدين و علينا ان نتحلى بالشجاعة لنناقشها بلا تردد و بغير اهتزاز
و عليه ... أظن ان هناك فرق كبير بين إسلامنا و ديننا الحالي
فنحن ندين للحاكم و هو ما يتعارض مع الإسلام
نذعن له و هو ما يتعارض مع الإسلام
نسكت على الظلم و الى آخره من أمثلة
علينا أن نحرر الإسلام من صنم الدين
أعجبني جداً تعليق الباشمهندس شاهين الأخير
الدين= الإسلام ، أفهمه كمنظومة متكاملة والتطبيق المجتزء
معصية يأثم فاعلها
بالمناسبة : كت زلت منتظر نتيجة بحثك عن المقال (:
-----------------
فشلت في التخمين يا (ساموراي) وأتسائل هل تقصد شك في الجدوى والفاعلية أم ماذا؟؟
أخبرني بالله عليك بكم رجل فتح خالد بن الوليد بلاد الفرس و بكم استطاع ألا ينهزم أمام جيش عرمرم من الروم؟\
ثم أخبرني ماذا فعل عتاد و عدد قوات الأمن الوقائي في غزة أمام حماس ؟
Share
Thursday, April 1, 2010 at 7:01pm
قبل ما ابدا القصة لازم تعرفوة ملخص الجزء الاول فى سطور بسيطة( الحكاية عن غابة كان الحمار هو الملك فيها وكانت عندة مشكلة انة حاسس ان الشعب تعبان ولما نزل يسأل الحيوانات عن اية اللى تعبهم محدش قال لية اى حاجة غير ان الوضع تمام التمام الا حيوان واحد وهو الفار الجريح ولما الفار قال للحمار عن راية بصراحة الحمار كالعادة مفهمش اى حاجة وامر بقتل الفار فى الحال) ودية كانت النهاية للجزء الاول والان اسمحولى لى ان اكتب الجزء التانى وارجوا ان تنال اعجبكم
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الحمار قرر اعدام الفأر الجريح اتاكد ان كل شىء فى البلد تمام التمام والكل عايش فى صحة وسلام فقرر انا يستريح شوية وينام ومرت الايام تجر وراها شهور وسنوات والحمار مستريح وحاتط فى بطنة طن برسيم وعلف كمان
وفى ليلة من ذات الايام شعر الحمار بتعب شديد فى كل جسمة مش قادر يتحرك ولايتكلم وياحولة الله مش قادر يتكلم ولاحتى يرفس ولا حتى رفسة واحدة.
طبعا الغابة اتقلبت الكل بتكلم عن صحة الحمار وعلى اللى ممكن يحصل لو مات واصبح فى خبر كان وكل الحيوانات بتقول معقول الحمار هيموت طب مين هيقدر يحكم ويبرطع وياخد الحق من الغلبان ويسامح القوى .
المهم
اجتمعت الوزارة فى الحال وقرروا انهم يحلوا المشكلة الخطيرة دية فى الحال ويختاروا نائب للحمار يحكم الغابة لحد ما الحماريرجع تانى او حتى يموت المهم ان الغابة تلاقى حد يحكمها عشان ماتعمش الفوضى بين الحيوانات وكمان عشان الغابات التانية ماتطمعش فى الغابة بتعتهم
وكانت المشكلة مين الشخصية اللى هتقدر تقوم بالدور الفظيع دا
اول حاجة فكروا فى الاسد على اساس يعنى انة قوى والحكم محتاج قوه وعزيمة جبارة بس الاسد اعتذر وقال انا مقدرش احكم غابة كان حكمها حمار .
وكان الاختيار التانى على الفيل بس الفيل كمان رفض وقال انا مقدرش اقبل الحكم ولما سألوة لية قال ليهم ان انة مش فاضى ومشغول جدا بكتابة مذاكراتى وكفاية عليا اكون وزير للعدل او المالية
ومبقاش فاضل ادمهم غير القرد ولما عرضوا علية الحكم قال ليهم ياجماعة يا رجال الحكم ياحكماء انتم تعبين نفسكم ومحتارين مع ان الحل ادمكم وانتم مش شيفين والحل ان ابن الحمار( الجحش) هو اللى يحكم الغابة واكيد هو وارث الحكمة والقوة والنزاهة من ابوة الحمار وكمان فى سبب تانى يخلينا نختار الجحش ومخترش غيرة وهو ان الحمار لسة عايش وممكن كمان يرجع ويحكم ولو اختارنا اى حيوان غير الجحش هنروح كلنا ورا الشمس .
الحقيقة ان كلام القرد كان منطقى جدا والكل وافق علية من غير اى معارضة او اعتراض.
بس كانت المشكلة ان الحجش ميعرفش اى حاجة عن الحكم كان طول النهار تلاقية ماشى فى الغابة يلطش فى خلق الله ومحدش طبعا قادر علية وكل همة انة يخزن البرسيم والعلف ويحرم الكل منة او يعمل اى سبوبة وياخد الارباح .
وطبعا الوزارة عارفة الكلام دا كويس جدا ففكروا انهم يحلوا المشكلة دية بأنهم يساعدوا الجحش ويفهموة اصول الحكم واول حاجة انة يتم تعينة الامين الرزين المتين ابو قلب حكيم وكرش سمين وعقل بهيم واهو المنصب دا هيخلية فاهم اية اللى بيدور حولية
ومرت الايام وكل يوم الجحش يحاول انة يفهم حاجة جديدة لحد مابقى خلاص مية مية كل دا والحمار ياعينى نايم فى سريرة تعبان ومحدش بسأل فية.
لحد ماجت لحظة اعلان تتويج الجحش ملك الغابة وفجأة ظهر الحمار اللى كان تعبان وكانت صدمة للكل معقول الحمار رجع تانى ومش هيموت وفى وسط ذهول كل الحيوانات نطق الحمار وقال .
طبعا انتم مستغربين انى ادمكم بس انا مش عيزكم تستغربوا دا ربكم قادر على كل شىء طبعا هتقولوا انكم مغلطوش عشان وقع اختياركم على الجحش بس دا ميهمنيش لانى معرفش ابويا ولا اخويا ولا حتى ابنى وطالما انا لسة عايش يبقى مش من حق حد يعين اى شخص تانى ملك عليكم حتى لو كان ابنى اللى من دمى واللى وارث حموريتى !!!!! والصراحة النهاردة بس فهمت كلام الفار اللى قالوا ليا من من كام سنة عارفين قالى اية؟
ياعينى عليك يافار كلامة كان سليم ومليان فتامين قال وهو بيموت (ان الحيوانات اللى ترضى بحمار يحكمهم يبقوا يستهلوا كل اللى يجرى ليهم يامولاى والملك اللى بيصدق كلام اعوانة وميعرفش اى حاجة عن شعبة يبقى حمار)
انتم عارفين انا اتاكد دلوقتى انكم تستهلونى وانا استهلكم وعشان كدة انا امرت باعدام كل الوزرا ومن النهاردة مفيش الا الملك الحمار وبس ومن سعتها عرف اهل الغابة ان مفيش حمار بيموت!!!!!!!!!!