فلنتدبر...!!؟
هذه التدوينة كتبها الساموراي الأخير منذ عام ونصف تقريبا
أنشرها الان .. لأني أشعر أنها كتبت اليوم
نشري من عدمه ليس له علاقة بقناعتي الشخصية
لكن أطلب فقط منكم التدبر
-----------------------------------------------------------
طبعا ... بسم الله الرحمن الرحيم أولا
و السلام عليكم ثانيا ... طبعا أعرف أن البعض سيتهمني بالتفاؤل المفرط (مع انه المفروض التشاؤم المفرط كما سيتبين) أو ربما الطفولة المفرطة فيما أنا ذاهب اليه و لكنها لن تكون تهمة جديدة على أية حال
أعلم أن الشعب المصري ليس له صبر كبير على القراءة لذا سأحاول الإختصار
لو رأى أحدكم فيلم
Fight Club أو V for Vendetta
سيفهم ما أعني بمشروع الفوضى أو
Project Mayham
لنبدأ بسرد الحقائق
ـ العام الماضي و الحالي أيضا و مازال العرض مستمر شهدا آلاف المظاهرات من العمال التضررين من إجراءات الخصخصة و تدني الأجور و الحوافز مع ملاحظة أن معظم هذه الإحتجاجات حصل فيه العمال على بعض مطالبهم و وعود بتحقيق غالبية مطالبهم
ـأيضا العام قبل الماضي شهد حادثة التحرش الجنسي الجماعي في وسط القاهرة و أمام أعين الشرطة وهو ما سمعت أنه تكرر في أوقات لاحقة أيضا
ـ منذ ثلاث أو أربع سنوات و نحن نعاني من ظاهرة هجوم رجال الأعمال على المناصب القيادية في البلد وهو ما أدى الى بالطبع ظاهرة الغلاء و تفاقمها
ـ الغلاء في حد ذاته ... هل تتصور ان أسعار جميع السلع زاد بنسبة 20% فقط خلال الأسبوعين الماضيين
ـ بالطبع مظاهرات العطش و ظاهرة قطع الطريق الساحلي الدولي
ـ انتخابات الحزب الوطني لأول مرة في تاريخه و التي يتوقع الكثيرون أن يتم تمرير سيناريو التوريث من خلالها ويحصل جمال على رئاسة الحزب من والده
ـظاهرة عودة المرتدين و التي أعقبها مباشرة قضية حجازي المتنصر و إشكالية حد الردة و الكشف عن شبكة التنصير
ـ الحالات المتزايدة من الكشف عن تعذيب المواطنين في أقسام الشرطة و رمي بعضهم من البلكونات و حرق بعضهم و اختطاف البعض الأخر
ـ تمزقات الأحزاب جميعها
ـ انتخابات مجلس الشعب و ال 88 مقعد إخواني و أيمن نور و انتخابات الرئاسة و تأجيل المحليات ثم أخيرا انتخابات الشورى و معركة الشاذلي و أحمد عز
ـ بيع عمر أفندي و بنكي القاهرة و الأسكندرية
ـ هو موضوع هايف بس مهم برده ... الأهلي و الزمالك و حالة الإحتقان الغير عادية ... لدرجة ان كل ماتش تحس ان الجمهورين هيقتلوا بعض و أخيرا التزوير و حسني و فتحي و الشيخ أبو تريكة و اتحاد البيزنس و خلافه
ـالسخط الشعبي الغير عادي على أنفسهم قبل الحكومة او أي شيء أخر
ـتحكم الطبقات الدنيا من الشعب في مسار الحية من بياعين لسواقن لزبالين
ـ قضايا فرعية مثل فاروق حسني و الحجاب و الفساد في وزارته و عودة الأخ القمني و بزوغ "النائب" عبد الله كمال و"النائب" عبد المنعم سعيد و "النائب" مصطفى الفقي و غيرهم
ـ أخيرا و ليس أخرا استمرار المحاكمات العسكرية للأخوان و اعتقال قيادتهم مؤخرا جدا
ـ هذا ما تسعفني به الذاكرة في الوقت الحالي عن الشأن المحلي
ـ على الشأن الدولي ... موضوع حماس و إنكشاف الحكومات العربية و اصطفافهم في خندق واحد مع اسرائيل تحت بند الأخوة الأندال قصدي المعتدلين
ـتركيا و انتصار حزب العدالة و التنمية
ـ هل تدري أن معظم قادة العالم العربي جاوزا السبعين بل بعضهم دخل أو جاوز الثمانين (مبارك - القذافي - عبدالله السعودية - عبدالله صالح - البشير - بوتفليقة) ... متى ينفذ قضاء الله فيهم قريب جدا و في وقت متزامن إنشاء الله؟
ـ موريتانيا ... أول ديموقراطية عربية و أول حزب إسلامي و أول انقلاب عسكري يعيد الحياة السياسية للمدنيين
ـ إنسحاب السنة من الحكومة العراقية و تحالف الأكراد مع الشيعة
ـ عودة روسيا من سبات نومها لتستفيق على تحديات و تهديدات أمريكا لأمنها القومي و إجراءها لمناورات عسكرية مع الصين وسط دعاوى لإنشاء عالم متعدد الأقطاب هذا الى جانب مساندتها ايران في برنامجها النووي
ـ إنكشاف الدور السعودي بعد اتفاق مكة و الدور المصري بعد اتفاقيات السودان و بزوغ سوريا وحزب الله كحائط الصد الأخير"تصريخات الشرع الأخيرة ضد السعودية" الذي يمثل قوى الممانعة ضد الأمريكان و الصهاينة
ـ إصرار أمريكا على تصفية القضية الفلسطينية خلال الفترة المتبقية لها في الحكم و هي سنة و أربعة شهور
ـ تحالف ضمني على الأقل في المواقف بين حماس و حزب الله و سوريا و إيران ضد أسرائيل و الأردن و مصر و فتح
ـ الهزيمة المدوية على الصعيد المعنوي قبل العسكري لإسرائيل عل يد حزب الله
ـ الخناقة اللي حاصلة في لبنان
ـ أفغانستان و عدم القدرة على محو طالبان بل و تزايد نفوذها و تصاعد مقاومتها
ـباكستان و أحداث المسجد الأحمر و شرعية مشرف
ـ على المستوى الإعلامي ... ظهور قناة أو تي في و بثها لأفلام لم تمسسها يد رقيب و إن كانت على استحياء الآن و إن كانت في تزايد مستمر
ـ إنحسار ظاهرة القنوات الإسلامية بعد ظهورها كمورد رزق لأصحابها من خلال الدعاية و الرعاية بدلا من أن تكون صاحبة رسالة هادفة
ـزيادة حدة التجاوز في حق الشريعة الإسلامية و الضرب في حدودها
ـ ظاهرتي التجسس سواء الطالب المصري الشاذ أو مهندس الطالقة النووية و أيضا مقتل أشرف مروان أو سعاد حسني و علاقتهما بملف مقتل المصريين في لندن
ـ طبعا إنتشار ظاهرة التدوين و تواصل الشباب ببعضهم و لو على مستوى الأفكار
ـ تصريحات بابا الفاتيكان و سكرتيره و الأخوة الأقباط بفرعيها مهجرها و مقيميها
ـ ظاهرة أخرى هامة لم تأخذ نصيبها من الإعلام ... وهي قضية المراجعات الفقهية لأعضاء جماعة الجهاد و خروج غالبيتهم من السجن
المهم طبعا ليست هي الأحداث الوحيدة و لكنها كل ما أستطيع تذكره الآن
عزيزي القارئ أنا لا أتكلم عن أحداث قرن أو نصف قرن و لا حتى عقد من الزمان ... أنا أتحدث عن فترة من ثلاث الى أربع سنوات ... تخيلوا معي ... فلنتكلم بمنطق و بعلم هذا النمط المتسارع من الأحداث لم تشهده مصر منذ النكسة و حرب أكتوبر وهي ما تجسده كلمة "كل شيء ممكن في مصر" حتى الثورة لم تمر فيها مصر بمرحلة بالغة التعقيد مثل الآن و التاريخ شاهد أن كل مرحلة تغيير جذري و شامل ثوري بمعن أقرب يمر بها النظام الإنساني عادة ما تكون مصحوبة بمثل هذا النمط من التسارع في الأحداث
أما العالم فلم يشهد هذه الحالة منذ نهاية الإتحاد السوفيتي و هذا النمط من الأفكار و تحديد عدو بالمليارات من البشر منذ الحرب العالمية الثانية
العرب لم يشهدوا هذه الحالة منذ الحرب العراقية الكويتية و لم تكن بهذه الصورة أيضا
الأحوال في لبنان منذ الحرب الأهلية اللبنانية لم تكن بمثل هذا التردي
حتى اسرائيل فهي تشهد مرحلة مفصلية بعد انتهاء زعامات الجيل المؤسس لإسرائيل و بداية قيادات ولدت و ترعرعت في اسرائيل
الإستنتاجـــــــــــــــــــــــــــــــــات
أولا مصر ... الخيار أصبح واضحا إما الوطني أو الإخوان ... وهو ما لن يحدث طواعية من أيهما الوطني سيحاول سحق الإخوان تماما و إنهاء ظاهرتهم ذات الثمانين ربيعا لتأمين موقف تمرير التوريث و فشل محاولتهم عقد صفقة تضمن لهم سكوت الإخوان
محاولات سحق الإخوان ستعود في ضراوتها لمثل ما كانت عليه ابان حكم عبد الناصر و هي بدأت بالمواطنة و تحريم تشكيل الأحزاب على أساس ديني أو مرجعية و خلافه
الناس لن ترضى هذا لسبب بسيط وهو أن معناه أن الوطني سيظل جاثما على صدورنا أبد الآبدين و لكنهم لن يتحركوا ايضا
و لكن سيكون ردهم -الذي بدأ فعلا - في الإعتماد على أنفسهم"فرديا و ليس تنظيميا" وسيأخذ كل من يستطيع أن يأخذ شيئا ما يريد و حتما سيتواجهون بالشرطة التي ستكون مشغولة بأمن النظام و كالعادة الشرطة الغبية ستستعمل القوة المفرطة مع الناس مما سيتضطرهم الى الإشتباك معهم و هنا ستتكشف محدودية إمكانيات الشرطة على الرغم من ضخامتها مع الوقت ربما حتى تنشأ قوى بديلة لفرض النظام -أهلية أعني- لحفظ النظام في الشوارع الملئى باللصوص و المجرمين الذين نراهم كل يوم و البلطجيين أيضا
ربما نعم و ربما لا ... ربما حتى تنشأ ميليشيات في الشوارع
الإخوان لن يكون لهم تدخل فعلي من هذا على عكس ما سيظن النظام فسيبالغ في اعتقالهم و تهديدهم و تعذيبهم و سيستخدم أعضاء الجماعات الإسلامية الذين تم الإفراج عنهم لطمأنة الناس أنهم ليسوا ضد الإسلام و أن صراعهم مع الإخوان ليس بسبب مشروعهم الإسلامي رغبة في تحييد الشعب في الصراع مع الإخوان و الشعب هنا سيرى أن خياره المؤجل " الذي بالتاكيد أفضل من الجماعات السلفية المنغلقة فكريا" -الذين قبلوه على مضض لسوء الخيار الثاني و هو الوطني لقرن من الزمان- قد اغتصب منه
في غمرة اليأس و في فوضوية الموقف سيلجأ الشعب للقوة الوحيدة المنظمة التي طالما حرصت على ابراز نفسها على أنها دولة داخل الدولة و ضمها جميع التخصصات في جميع المهن وهي عبقرية الإخوان في نظري و سيسعى للضغط من أجل الإفراج عنهم
سيلجأ الشعب اليهم كما لجأت تركيا الى حزب العدالة و التنمية
هذا ربما يحدث في مرحلة متأخرة جدا بعض فوضى شاملة في المجتمع و هو ما نبهت اليه بأن الإنفجار أصبح وشيكا
هذا بالنسبة لمصر ...أما بالنسبة للعالم فكلمة واحدة و هي اننا في انتظار الإمام المهدي المنتظر خلال بضع سنين لن تجاوز عقدين و ربما
عقد من الزمن
فلسطين ... غزة ستقطع عنها الكهرباء و سيتكيفون مع هذا و لن يتركون حماس ... لن يتخلوا عمن أعطاهم الأمن و العزة لأن الثمن عودة الأمور كما كانت عليه قبل يونيو الماضي أي عودة الحقبة الدحلانية
العراق ... لا أعرف كثير من المعلومات المتضاربة لا تمكني من رؤية ما يمكن حدوثه
نصـــــــــــــــائح ســــــــــــريعة
ما كتبته ربما تصفه بالسيناريو الأكثر تشاؤما و لكنك حر في تفسير الحقائق التي ذكرتها في مطلع المقال و إذا وصلت لأي نتيجة أو استنتاج مخالف أرجوك أعلمني به و أعدك بأني لن أعاند ... لست سعيدا يعني بهذه الإستنتاجات
الى بناتنا و أخواتنا ... حرصوا على أنفسكن و ياريت لو تعلمتم طرق للدفاع عن النفس ... البخاخة و الصاعق و خلافه
إخواني ... هذا دوركم لإظهار كم تحبون إسلامكم ومصركم ستجدون انفسكم في موقف ستضطرون في للدفاع عن بيوتكم و أعراضكم ... هيأوا أنفسكم لهذه اللحظة و هذا الإختيار ... لا تترددوا في الخروج و الإبداع بل و الإبتكار في وسائل تنفيذ هذه المهمة الصعبة ... ساعتها لا نملك رفاهية السلبية و الأنامالية
المسلمين ... ترقبوا نبأ يأتيكم من الشرق
لو في حد صبر للنهاية معايا يعني لغاية دلوقتي ... أنا أسف للإطالة و أتمنى ألا تكون هذه زيارتكم الأخيرة
ملحوظة ... أي شتيمة أي حد عايز يقولهالي بسبب اللي أنا كتبته أنا مسامح فيها مقدما و ياريت لو تقولها على العلن عشان متبقاش غيبة
أنشرها الان .. لأني أشعر أنها كتبت اليوم
نشري من عدمه ليس له علاقة بقناعتي الشخصية
لكن أطلب فقط منكم التدبر
-----------------------------------------------------------
طبعا ... بسم الله الرحمن الرحيم أولا
و السلام عليكم ثانيا ... طبعا أعرف أن البعض سيتهمني بالتفاؤل المفرط (مع انه المفروض التشاؤم المفرط كما سيتبين) أو ربما الطفولة المفرطة فيما أنا ذاهب اليه و لكنها لن تكون تهمة جديدة على أية حال
أعلم أن الشعب المصري ليس له صبر كبير على القراءة لذا سأحاول الإختصار
لو رأى أحدكم فيلم
Fight Club أو V for Vendetta
سيفهم ما أعني بمشروع الفوضى أو
Project Mayham
لنبدأ بسرد الحقائق
ـ العام الماضي و الحالي أيضا و مازال العرض مستمر شهدا آلاف المظاهرات من العمال التضررين من إجراءات الخصخصة و تدني الأجور و الحوافز مع ملاحظة أن معظم هذه الإحتجاجات حصل فيه العمال على بعض مطالبهم و وعود بتحقيق غالبية مطالبهم
ـأيضا العام قبل الماضي شهد حادثة التحرش الجنسي الجماعي في وسط القاهرة و أمام أعين الشرطة وهو ما سمعت أنه تكرر في أوقات لاحقة أيضا
ـ منذ ثلاث أو أربع سنوات و نحن نعاني من ظاهرة هجوم رجال الأعمال على المناصب القيادية في البلد وهو ما أدى الى بالطبع ظاهرة الغلاء و تفاقمها
ـ الغلاء في حد ذاته ... هل تتصور ان أسعار جميع السلع زاد بنسبة 20% فقط خلال الأسبوعين الماضيين
ـ بالطبع مظاهرات العطش و ظاهرة قطع الطريق الساحلي الدولي
ـ انتخابات الحزب الوطني لأول مرة في تاريخه و التي يتوقع الكثيرون أن يتم تمرير سيناريو التوريث من خلالها ويحصل جمال على رئاسة الحزب من والده
ـظاهرة عودة المرتدين و التي أعقبها مباشرة قضية حجازي المتنصر و إشكالية حد الردة و الكشف عن شبكة التنصير
ـ الحالات المتزايدة من الكشف عن تعذيب المواطنين في أقسام الشرطة و رمي بعضهم من البلكونات و حرق بعضهم و اختطاف البعض الأخر
ـ تمزقات الأحزاب جميعها
ـ انتخابات مجلس الشعب و ال 88 مقعد إخواني و أيمن نور و انتخابات الرئاسة و تأجيل المحليات ثم أخيرا انتخابات الشورى و معركة الشاذلي و أحمد عز
ـ بيع عمر أفندي و بنكي القاهرة و الأسكندرية
ـ هو موضوع هايف بس مهم برده ... الأهلي و الزمالك و حالة الإحتقان الغير عادية ... لدرجة ان كل ماتش تحس ان الجمهورين هيقتلوا بعض و أخيرا التزوير و حسني و فتحي و الشيخ أبو تريكة و اتحاد البيزنس و خلافه
ـالسخط الشعبي الغير عادي على أنفسهم قبل الحكومة او أي شيء أخر
ـتحكم الطبقات الدنيا من الشعب في مسار الحية من بياعين لسواقن لزبالين
ـ قضايا فرعية مثل فاروق حسني و الحجاب و الفساد في وزارته و عودة الأخ القمني و بزوغ "النائب" عبد الله كمال و"النائب" عبد المنعم سعيد و "النائب" مصطفى الفقي و غيرهم
ـ أخيرا و ليس أخرا استمرار المحاكمات العسكرية للأخوان و اعتقال قيادتهم مؤخرا جدا
ـ هذا ما تسعفني به الذاكرة في الوقت الحالي عن الشأن المحلي
ـ على الشأن الدولي ... موضوع حماس و إنكشاف الحكومات العربية و اصطفافهم في خندق واحد مع اسرائيل تحت بند الأخوة الأندال قصدي المعتدلين
ـتركيا و انتصار حزب العدالة و التنمية
ـ هل تدري أن معظم قادة العالم العربي جاوزا السبعين بل بعضهم دخل أو جاوز الثمانين (مبارك - القذافي - عبدالله السعودية - عبدالله صالح - البشير - بوتفليقة) ... متى ينفذ قضاء الله فيهم قريب جدا و في وقت متزامن إنشاء الله؟
ـ موريتانيا ... أول ديموقراطية عربية و أول حزب إسلامي و أول انقلاب عسكري يعيد الحياة السياسية للمدنيين
ـ إنسحاب السنة من الحكومة العراقية و تحالف الأكراد مع الشيعة
ـ عودة روسيا من سبات نومها لتستفيق على تحديات و تهديدات أمريكا لأمنها القومي و إجراءها لمناورات عسكرية مع الصين وسط دعاوى لإنشاء عالم متعدد الأقطاب هذا الى جانب مساندتها ايران في برنامجها النووي
ـ إنكشاف الدور السعودي بعد اتفاق مكة و الدور المصري بعد اتفاقيات السودان و بزوغ سوريا وحزب الله كحائط الصد الأخير"تصريخات الشرع الأخيرة ضد السعودية" الذي يمثل قوى الممانعة ضد الأمريكان و الصهاينة
ـ إصرار أمريكا على تصفية القضية الفلسطينية خلال الفترة المتبقية لها في الحكم و هي سنة و أربعة شهور
ـ تحالف ضمني على الأقل في المواقف بين حماس و حزب الله و سوريا و إيران ضد أسرائيل و الأردن و مصر و فتح
ـ الهزيمة المدوية على الصعيد المعنوي قبل العسكري لإسرائيل عل يد حزب الله
ـ الخناقة اللي حاصلة في لبنان
ـ أفغانستان و عدم القدرة على محو طالبان بل و تزايد نفوذها و تصاعد مقاومتها
ـباكستان و أحداث المسجد الأحمر و شرعية مشرف
ـ على المستوى الإعلامي ... ظهور قناة أو تي في و بثها لأفلام لم تمسسها يد رقيب و إن كانت على استحياء الآن و إن كانت في تزايد مستمر
ـ إنحسار ظاهرة القنوات الإسلامية بعد ظهورها كمورد رزق لأصحابها من خلال الدعاية و الرعاية بدلا من أن تكون صاحبة رسالة هادفة
ـزيادة حدة التجاوز في حق الشريعة الإسلامية و الضرب في حدودها
ـ ظاهرتي التجسس سواء الطالب المصري الشاذ أو مهندس الطالقة النووية و أيضا مقتل أشرف مروان أو سعاد حسني و علاقتهما بملف مقتل المصريين في لندن
ـ طبعا إنتشار ظاهرة التدوين و تواصل الشباب ببعضهم و لو على مستوى الأفكار
ـ تصريحات بابا الفاتيكان و سكرتيره و الأخوة الأقباط بفرعيها مهجرها و مقيميها
ـ ظاهرة أخرى هامة لم تأخذ نصيبها من الإعلام ... وهي قضية المراجعات الفقهية لأعضاء جماعة الجهاد و خروج غالبيتهم من السجن
المهم طبعا ليست هي الأحداث الوحيدة و لكنها كل ما أستطيع تذكره الآن
عزيزي القارئ أنا لا أتكلم عن أحداث قرن أو نصف قرن و لا حتى عقد من الزمان ... أنا أتحدث عن فترة من ثلاث الى أربع سنوات ... تخيلوا معي ... فلنتكلم بمنطق و بعلم هذا النمط المتسارع من الأحداث لم تشهده مصر منذ النكسة و حرب أكتوبر وهي ما تجسده كلمة "كل شيء ممكن في مصر" حتى الثورة لم تمر فيها مصر بمرحلة بالغة التعقيد مثل الآن و التاريخ شاهد أن كل مرحلة تغيير جذري و شامل ثوري بمعن أقرب يمر بها النظام الإنساني عادة ما تكون مصحوبة بمثل هذا النمط من التسارع في الأحداث
أما العالم فلم يشهد هذه الحالة منذ نهاية الإتحاد السوفيتي و هذا النمط من الأفكار و تحديد عدو بالمليارات من البشر منذ الحرب العالمية الثانية
العرب لم يشهدوا هذه الحالة منذ الحرب العراقية الكويتية و لم تكن بهذه الصورة أيضا
الأحوال في لبنان منذ الحرب الأهلية اللبنانية لم تكن بمثل هذا التردي
حتى اسرائيل فهي تشهد مرحلة مفصلية بعد انتهاء زعامات الجيل المؤسس لإسرائيل و بداية قيادات ولدت و ترعرعت في اسرائيل
الإستنتاجـــــــــــــــــــــــــــــــــات
أولا مصر ... الخيار أصبح واضحا إما الوطني أو الإخوان ... وهو ما لن يحدث طواعية من أيهما الوطني سيحاول سحق الإخوان تماما و إنهاء ظاهرتهم ذات الثمانين ربيعا لتأمين موقف تمرير التوريث و فشل محاولتهم عقد صفقة تضمن لهم سكوت الإخوان
محاولات سحق الإخوان ستعود في ضراوتها لمثل ما كانت عليه ابان حكم عبد الناصر و هي بدأت بالمواطنة و تحريم تشكيل الأحزاب على أساس ديني أو مرجعية و خلافه
الناس لن ترضى هذا لسبب بسيط وهو أن معناه أن الوطني سيظل جاثما على صدورنا أبد الآبدين و لكنهم لن يتحركوا ايضا
و لكن سيكون ردهم -الذي بدأ فعلا - في الإعتماد على أنفسهم"فرديا و ليس تنظيميا" وسيأخذ كل من يستطيع أن يأخذ شيئا ما يريد و حتما سيتواجهون بالشرطة التي ستكون مشغولة بأمن النظام و كالعادة الشرطة الغبية ستستعمل القوة المفرطة مع الناس مما سيتضطرهم الى الإشتباك معهم و هنا ستتكشف محدودية إمكانيات الشرطة على الرغم من ضخامتها مع الوقت ربما حتى تنشأ قوى بديلة لفرض النظام -أهلية أعني- لحفظ النظام في الشوارع الملئى باللصوص و المجرمين الذين نراهم كل يوم و البلطجيين أيضا
ربما نعم و ربما لا ... ربما حتى تنشأ ميليشيات في الشوارع
الإخوان لن يكون لهم تدخل فعلي من هذا على عكس ما سيظن النظام فسيبالغ في اعتقالهم و تهديدهم و تعذيبهم و سيستخدم أعضاء الجماعات الإسلامية الذين تم الإفراج عنهم لطمأنة الناس أنهم ليسوا ضد الإسلام و أن صراعهم مع الإخوان ليس بسبب مشروعهم الإسلامي رغبة في تحييد الشعب في الصراع مع الإخوان و الشعب هنا سيرى أن خياره المؤجل " الذي بالتاكيد أفضل من الجماعات السلفية المنغلقة فكريا" -الذين قبلوه على مضض لسوء الخيار الثاني و هو الوطني لقرن من الزمان- قد اغتصب منه
في غمرة اليأس و في فوضوية الموقف سيلجأ الشعب للقوة الوحيدة المنظمة التي طالما حرصت على ابراز نفسها على أنها دولة داخل الدولة و ضمها جميع التخصصات في جميع المهن وهي عبقرية الإخوان في نظري و سيسعى للضغط من أجل الإفراج عنهم
سيلجأ الشعب اليهم كما لجأت تركيا الى حزب العدالة و التنمية
هذا ربما يحدث في مرحلة متأخرة جدا بعض فوضى شاملة في المجتمع و هو ما نبهت اليه بأن الإنفجار أصبح وشيكا
هذا بالنسبة لمصر ...أما بالنسبة للعالم فكلمة واحدة و هي اننا في انتظار الإمام المهدي المنتظر خلال بضع سنين لن تجاوز عقدين و ربما
عقد من الزمن
فلسطين ... غزة ستقطع عنها الكهرباء و سيتكيفون مع هذا و لن يتركون حماس ... لن يتخلوا عمن أعطاهم الأمن و العزة لأن الثمن عودة الأمور كما كانت عليه قبل يونيو الماضي أي عودة الحقبة الدحلانية
العراق ... لا أعرف كثير من المعلومات المتضاربة لا تمكني من رؤية ما يمكن حدوثه
نصـــــــــــــــائح ســــــــــــريعة
ما كتبته ربما تصفه بالسيناريو الأكثر تشاؤما و لكنك حر في تفسير الحقائق التي ذكرتها في مطلع المقال و إذا وصلت لأي نتيجة أو استنتاج مخالف أرجوك أعلمني به و أعدك بأني لن أعاند ... لست سعيدا يعني بهذه الإستنتاجات
الى بناتنا و أخواتنا ... حرصوا على أنفسكن و ياريت لو تعلمتم طرق للدفاع عن النفس ... البخاخة و الصاعق و خلافه
إخواني ... هذا دوركم لإظهار كم تحبون إسلامكم ومصركم ستجدون انفسكم في موقف ستضطرون في للدفاع عن بيوتكم و أعراضكم ... هيأوا أنفسكم لهذه اللحظة و هذا الإختيار ... لا تترددوا في الخروج و الإبداع بل و الإبتكار في وسائل تنفيذ هذه المهمة الصعبة ... ساعتها لا نملك رفاهية السلبية و الأنامالية
المسلمين ... ترقبوا نبأ يأتيكم من الشرق
لو في حد صبر للنهاية معايا يعني لغاية دلوقتي ... أنا أسف للإطالة و أتمنى ألا تكون هذه زيارتكم الأخيرة
ملحوظة ... أي شتيمة أي حد عايز يقولهالي بسبب اللي أنا كتبته أنا مسامح فيها مقدما و ياريت لو تقولها على العلن عشان متبقاش غيبة
Comments
تلك الأفكار تحتمها علينا مفاعلات القهر الطويلة التى تشبعنا بها
تسارع الأحداث أو قفزها فوق بعض هو المثير للخوف والأولى بالتدبر
ممكن رابط مدونة الساموراى من فضلك ودمت بخير
والكلام محتاج تدبر وتفكير
ربنا يبارك لك ويزيدك
أخوك : طاهر