الثوابت ... فلسفة دخيلة أم أنها مشروعة



كثر استخدام هذا المصطلح ( الثوابت) بين ابناء الحركة الاسلامية خاصة في الآونة الاخيرة وهو يرمز الي ما هو ثابت وغير قابل للتغيير بتغيير الزمان أو المكان

وهذه الثوابت عند الحركة الاسلامية .. تشير الي اشياء كألاسم والتنظيم وبعض الوسائل سواء التربوية او غيرها ,,الخ

الثوابت من حولنا
هناك أشياء ثوابت من حولنا لا يختلف عنها احد .. السنن الكونية هي ثوابت الله عز وجل في الارض لا تتغير بتغير الزمان أو المكان منها ان النار تحرق والماء يغلي عند درجة حرارة مائة والشمس تشرق من الشرق وتغرب من الغرب والجيش الذي ينصر الله ينصره الله ... وكسر هذه الثوابت هي بيد الله عز وجل فقط .. فالنار كانت بردا وسلاما على ابراهيم عليه السلام ولم تحرقه والشمس في أخر الزمان تشرق من المغرب وليس من المشرق

وهناك أيضا ثوابت متعلقة بالعقائد الاساسية والاحكام المطلقة كأن الله واحد لا اله الا هو وان محمد عبده ورسوله والايمان بالملائكه والنبيين لا نفرق بين احد منهم والايمان بالكتب السماوية


منطق الثوابت ..كمدخل للتفكير
هل يجوز لنا أن نتخذ لأنفسنا ثوابت لانتنازل عنها مهما تغيرت الظروف وكبرنا في السن وسافرنا وهاجرنا واختلف الوعاء الزمني والمكاني ؟؟

بعض المشاهد
سيدنا عمار بن ياسر ادعى الكفر امام المشركين بعد تعرضه لأذى شديد فرجع الي النبي فأقر له ذلك وقال له لان عادوا فعد وفيه نزلت "وقلبه مطمئن بالايمان

سيدنا عمر علق أو عطل حد السرقه في عام جدب قحط

سيدنا عمر ألغى سهم المألفة قلوبهم

في صلح الحديبية قال سيدنا محمد لسيدنا علي رضي الله عنه اكتب باسم الله الرحمن الرحيم فقيل ما الرحمن وما الرحيم بل أكتب باسمك اللهم فقال النبي لعلي اكتب باسمك اللهم ثم قال يا علي أكتب هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله فقيل : لو نعلم انك رسول الله ما كنا نتعاهد معك بل انت محمد بن عبد الله فقال النبي لسيدنا علي اكتب محمد بن عبد الله ... واتفق على ان من اتى المدينة مسلما من مكة يردوه الي مكه ومن جاء من المدينة الي مكة لا يرد .. على ان تكون مده الصاح عشر سنين لا اسلال فيها ولا اغلال_ أي لا سرقة ولا خيانة_ ومن اراد ان يدخل في حلف قريش فليدخل ومن اراد ان يدخل في حلف محمد فليدخل

في سرية نخلة حاربت السرية المشركين وقاتلوا في آخر يوم من ايام أحد الاشهر الحرم(شهر رجب) وكان محرما في ذلك الوقت وما زال محرما في رأي بعض الفقهاء ولما رجعت السرية للمدينة واخبروا النبي والصحابة بما حدث_ ولم يكن عند النبي وحي يفصل في هذه المسألة_ لام الصحابه على افراد السرية وقالوا لهم ما كان ينبغي أن تقاتلوا وتفعلوا هذا الفعل ثم أقر النبي فعلهم بعد نزول الوحي "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه أكبر عند الله

هل مدخل التفكير في هذه المشاهد كان منطق الثوابت..أم أن هناك ضوابط وخطوط عريضة تحكم أفكرنا وقرارتنا ؟؟

بعض الخطوط العريضة من وجهة نظري


الحفاظ على مقاصد الشريعة
ومقاصد الشريعه هي الاشياء التي جاءت الشريعة من أجل الحفاظ عليها وهي بالترتيب الدين والنفس والعقل والعرض والمال .... وبالتالي فان الحفاظ على هذه المقاصد بترتيبها هو أولوية المكاسب.. فالنبي أجاز للصحابي ان يدعي الكفر للحفاظ على دينه الذي اطمئن به قلبه ..أي ان النبي أعطى أكبر مساحه للمرونة حتى لا يفتن هذا الصحابي عن دينه

حجم المكاسب والخسائر .. أو دفع أشد الضررين وجلب أكبر المنفعتين
في سرية نخلة أقر هذا المبدأ بعد نزول الايه الكريمة .. نعم القتال في الشهر الحرام كان محرما وما زال محرما في رأي بعض الفقهاء لكن الضرر الذي سيقع على المسلمين نتيجة القتال في الشهر الحرام سيدفع ضرر أكبر وهو ايذاء مكه للمسلمين .. لان مكه ستفكر ألف مره في طريق قوافلها اذا اقدموا على فعل يزعج المسلمين ... مع الاخذ في الاعتبار ان المثاليه المطلقه تقول بدفع كل الاضرار لكن هذا بعيد عن الواقع تماما

في صلح الحديبيه .. هل دخول النبي والصحابه الي مكه معتمرين في ذلك العام مكسب ام ان في كتابة المعاهده مع المشركين مكاسب أكبر؟؟

أليس كتابة المعاهدة اعترافا ضمنيا من مكة بالدولة الاسلامية وبزعيمها صلى الله عليه وسلم

أليس ان يتفرغ النبي لدعوة الناس جميعا داخل الجزيرة وخارجها يدعوهم كيفما شاء مكسب كبير حتى وان تخلى مرحليا عمن جاءه من مكة مسلما فيرده الي الكفار

الم يراسل الرسول بعد ذلك زعماء وملوك العالم ويدعوهم الي الاسلام دون ان يتهمه احد بمحاولة تأنيب الدول الاجنبيه على الجزيرة العربيه واثارة الفتنه على القبائل واشعال الحروب بين العرب وغيرهم دون ان يكون لهم ناقة فيها ولا جمل

الا تتيح فترة الهدنة فرصة جيده للمسلمين لعقد الاحلاف

هل المنطق هنا هو منطق الثوابت والمتغيرات أم منطق المكاسب والخسائر؟؟

مفترق
لا شك ان السنن الكونيه هي من الثوابت وكسرها بيد الله عز وجل فقط وأن ما هو متعلق بالعقائد الاساسيه هي ايضا من الثوابت على الرغم ان هناك مساحه مرنه اذا حكمت الضروره لتتصرف في ضوء الحفاظ على مقاصد الشريعة بأولوياتها طالما قلبك وعقلك مطمئن بالايمان

ولكن نصل بعد ذلك لمفترق طرق

ألا يوجد ثوابت اخرى ؟؟ أليست أحكام الدين وحدود الاسلام من الثوابت .أم أنها تتشكل بوعاء الزمان والمكان فتتغير احيانا تبعا للضرورات وحجم المكاسب والخسائر واولويات مقاصد الشريعة؟؟ هل من الأجدى لنا كحركة أسلاميه أن يكون لنا ثوابت نحافظ بها على استمراريتنا ونجدد ونطور فيما هو غير ذلك؟؟هل يمكن أن نضع أمام أعيننا أفكار ثوابت نغلق عليها الباب لا يمكن أن نتناقش أو نغيير فيها أم أنه يمكن تشكيلها وتحويرها بحجم المكاسب والخسائر؟؟ هل يمكن أن نرى في يوم من الايام ان تتخلى الحركة عن اسمها وتحل التنظيم وتتحول الي حزب سياسي مثلا اذا اقتضت الضرورات وظهرت مكاسب اكبر في ذلك؟؟ ايجوز لنا كأفراد أن نتخذ فلسفة الثوابت منهج في تفكيرنا وحياتنا ونجعل لنا أشياء لا نغيرها مهما تتطورنا واختلفت ظروفنا؟؟ هل هذا مشروع..أم أن الثوابت فلسفة دخيلة؟

Comments

تدوينة جميلة أخى الحبيب

وراعت المنهج العلمى بإستخدام الأدلة النقلية والعقلية فجزاك الله خيرا

أما عن تعليقى فأقول أن
1-كلما زادت الثوابت كلما قلت حرية الحركة وكلما ضعفت المناورة
ونحن فى زماننا هذا نحتاج إلى المرونة الكافية للوصول إلى هدفنا

2-حتى مقاصد الشريعة قال العلماء أنها ليست من الثوابت وأنها متغيرة أو نستطيع التقليل أو الزيادة فيها
فإلى هذا الحد بلغت المرونة فى هذا الدين

3-الكيان الضخم دائما ما يضع ثوابت حتى يستطيع الحفاظ على نفسه والبقاء ولكن لا يستطيع صعود الجبال ولا سرعة الإنحدار إلا إذا تفكك وقلت ثوابته

4-يتحول الثبات أحيانا إلى جمود دون أن ندرى وهذا من أشد الأخطار على الدعوة من وجهة نظرى

5-أما عن سؤالك حول كونها دخيلة أم مشروعة فظنى أن تكونها تلقائى فطرى طبيعى نظرا لظروف تربوية معينة وضغوط أمنية عنيفة والواجب أن نقاومها وننبه لخطرها

بحبك فى الله
عبدالرحمن
دعوة للمشاركة فى حملة مراسلون من الارض المحتلة


من اجل كشف الحقيقة
من اجل الاعذار امام الله سبحانه وتعالى
انت مدعو للمشاركة فى حملة مراسلون من الارض المحتلة
بن توفيق said…
اه والله يا شاهنشى
مضوعوع الثوابت ناااس كتير وانا واحد منهم
لما دماغى بتقفل على حاجة
لو ايه مش هتتغير .. بتبقى ثابت عندى لا يمكن ان حد يغيره

بس لما الواحد يفكر براحة وبعيد عن الموقف ده .. يلاقى ان الواحد غلطان .. او ان الثابت مش مستحق القفشة دى كلها
الثوابت ؟؟
هو أكيد فيه ثوابت ولازم يكون فيه ثوابت والا انهار العالم وانهارت الفكرة و انهارنا معها ...

بس الفكرة ايه هى الثوابت ؟؟
هل اسم الاخوان ثوابت ؟؟
هل وجود الجماعة او الحزب ثوابت ؟؟
هل ..؟؟

لا أعتقد
عبد الرحمن .. ما زلت تبهرني باسلوبك المرتب المنظم ... اتفق معك في كل النقاط
بن توفيق

ازيك يا سلم ... المهم انا احنا نتفق هو في ثوابت ولا لأ ... اقصد ثوابت متعلقة بالبشر... وبعدين الموضوع هيبقى سهل ..فالثابت اذا حددناه لا يتغير..اما باقي الامور فتتغير طبقا لمرجعبة معينة وظروف معينة

وبعدين انت دماغك بتقفل؟؟؟معرفش عنك كده خالص..بالتوفيق
مشروع بطل

كويس انك وصلت لقناعة محدده في هذا الموضوع ... بس انت قولت الكون هينهار وتنهار الفكرةاذا انهارت الثوابت ..بس اسلوب التفكير في حياتنا يكون بمنطق الثوابت...يعني يحصل حاجة معينة ..فأقول لأ انا من ثوابتي ان افعل كذا وكذا في هذا الموقف..ام ان مدخل التفكير يكون في اين المصلحة والمكسب واين الضرر...؟؟؟
shab masry said…
اييييه ده حج شاهين بنفسه عمل مدونة... مبروك يا ولدي:):)

رايي ان المسالة دي خطيرة جداً.. وهو كيف نوازن بين الحفاظ على الثوابت وبين التنازل عنها..

فالبعض كما قال عبدالرحمن يصل للجمود وفي نفس الوقت البعض لا يضع عنده ثوابت من الاصل... كيف نوازن هذه هي المشكلة..

في رايي ان هذه مردها ومردودها الاهم هو العلم الشرعي الذي يتيح للفرد او المجموعة الحكم .. ويكون في النهاية مرد اختلافنا هو القران والسنة واجماع العلماء

لكن ان يستمسك البعض باقوال قيلت منذ زمن بعيد وكانت خاصة بظروف معينة فهذا غير مقبول.. كما هو في نفس الوقت غير مقبوول تماماً ان استمسك براى عالمين او ثلاثة معاصرين في مسالة ما لم يقل هذا الراي اى عالم من ائمة السلف رضى الله عنهم وارضاهم

براء
nهي أول زيارة لي هنا ولكن سعيد جدا بما قرأت من أفكار ان شاء الله أتابع المدونة دي علطول
Anonymous said…
بس مين اللى يحدد ايه اللى نتنازل عنه
و ايه الثابت

فممكن ناس تشوف أن دي حاجه ثابتة ناس تانية تشوف انها حاجه ممكن تغير
و كل واحد يتهم الاخر اما بالجمود او التتبع وراء الاهواء
Anonymous said…
بص يا ابنى الكلام اللى انت كاتبه ده كله حاجة بسيطه جدا من اللى انا معلمهولك
عموما هى الدنيا متأخرة جدا دلوقتى و انا معنديش وقت أقرا الكلام اللى انت كاتبه فطبعا مش هارد عليه دلوقتى عشان اتنا مقريتوش
انا بس حبيت اباركلاك على المدونه عشان انا لسا عارف دلوقتى ان انت عامل مدونه يا ابن اللذين مع ان انا اللى قايلك على كل موضوعاتها بس ماشى (هما التلامذه كده اليومين دول)
عموما انا برده باحبك فى الله مع ان انت مبتحبنيش
مع السلامه بقى عشان عايز أنام
تلميذك المخلص جدااااا (أ.فوزى باشا به بك)
أولا ألف مليون مبروك على المدونة ياأستاذي
ثانيا:نعم هناك ثوابت ولكن مساحتها صغيرة جدا ودي من أهم خصائص فكرتنا علشان تقدر تتماشى مع كل الظروف والمتغيرات وعلشان كده فكرتنا الأصل فيها المرونة
ثالثا:مساحة المتغيرات وهي المساحة الأكبر وفيها يتم الحكم على الأمور عن طريق المكاسب والخسائر
رابعا:أن المشكلة فعلا في الممارسة أحنا حولنا حاجات كتييير لثوابت زي الأسم والشعار الأنتخابي والسيفين والمصحف والهيكل التنظيمي وغيره وغيره
خامسا:أحنا لازم نؤمن أن أحنا لو مقدرناش نطور من نفسنا مش هنقدر نكمل زينا زي أي مؤسسة تانية وربنا هيأتي بناس غيرنا عندهم قدرة على التطوير ليحملوا الرسالة
شاب مصري

شكرا لزيارتك وتعليقك...انا متفق معك في كلامك .. بس بعيدا حتى عن الجانب الشرعي... يعني من منظور الجانب الانساني...ينفع يبقى انت ليك كشخصك ثوابت ..هل هذا يجعلك تسير في الحياه بشكل جيد ويساعدك في اتخاذ قراراتك ؟؟؟ ام لا
النجار

شرفتي زيارتك .. واتمنى ان تكون زائر دائم..واتعرف عليك قريبا
احمد اسماعيل

احمد اسماعيلل شخصيا...انا قلبي هيقف..انت كالعادة اثرت نقطة مهمه جداوهو مين اصلا بيحدد الثوابت..دي مشكلة عويصة ..بس المشكلة الاعوص..انه اصلا نتفق هو في ثوابت اصلا ولا لأ ..ولا الثوابت دي حاجة خاصة بربنا عز وجل ومتعلقة بصفاته واسمائة وتصريف امور كونه تبارك وتعالى؟؟وليس للبشر حاجة اسمها ثوابت
فاوزي بك باشا

هو انا من امتى اتعلمت منك حاجة اصلا ..انا لولا الاخوه كنت دعيت عليك..من اللي انت عملته فيا..على العموم ربنا يسمحك ..وزيارتك وتعليقك يا استاذي شرفتني كثير ..وجزاك الله خير
محمود قطب

من الناس الذين اقدرهم كثيرا .. زيارتك وتعليقك تعني لي الكثير...انا متفق معاك يا حوده ..بس انا مش عايز نسقط الموضوع على الحركة الاسلاميه ..دعنا نتفق على الجانب الشخصي ..ثم اذا وصلنا الي قناعة على المستوى الشخصي ..ممكن هذا يساعدنا ان نصل الي قناعة بخصوص المجموع ..هو ده ما اقصدة من هذه التدوينه ..هو الوصول الي مبدأ عام وليس التخصيص والاسقاط على مستوى المجموع ... بس انا اتفق معاك في كل ما قلته وربنا يوفق الجميع
حبيبي الغالي شاهينشي

طرح جديد ورؤية جديدة

1-بالنسبة للثوابت غالبا ماتكون حجة
البعض خوفا من الدخول في مخاطرة أو تحمل تبعية عمل جديد قد يواجه الفشل بنفس الدرجة التي يواجه النجاح

2- أتفق مع عبدالرحمن في أن الكيانات الضخمة تضع عدة ثوابت حتى تحافظ على نفسها
ولسبب آخر وهو وضع عدد محدد من المتغيرات محل الدراسة والمناقشة بدلا من
وضع كل الأمور أمامها عند كل موقف
وبالتالي كبر حجم الوقت المستغرق في
أخذ القرار ساعتها

3- يلجأ البعض إلى القول بأن هذا من الثوابت لضعف موقفه ولقلة معلوماته وقدرته على الحوار والإقناع


4- المواقف التي ذكرتها من السنة المطهرة كلها دليل على مرونة وسهولة انسياب المشروع والفكرة الإسلامية في مختلف المواقف والأزمنة

5- في عصر التكنولوجيا الحديثة الذي نعيشه يجب علينا تقليل مساحة الثوابت والتعاطي مع كل المواقف بالمنطق والعقل ووفقا للمنفعة أو المضرة التي تعود من كل أسلوب أو طريقة ما

وأذكر كلمة الأستاذ مجدي عندما قال
الحياة مش أبيض وأسود بس
فيه رمادي وفي حاجات كتيييرة بينهم
قد تكون حلا لمشكلة ما لفترة مؤقتة ولا تعتبر تنازلا أو تخليا عن المشروع والفكرة

وأخيرا
جزاك الله خيرا على موضوعك الجميل
حبيبي
ملحوظة ملهاش لازمة بره الموضوع خالص
سيدنا عمر مألغاش سهم المؤلفة هو منعها عن إثنين لأننا مش محتاجين نألف قلوبها خلاص

وسيدنا عمر أحسنت لما قولت عطل حد السرقة ومقولتش ألغى :-)

ده كلام ملهوش لازمة قوى
--------------------------
أما بقى موضوع الثوابت
أنا منذ قرات مثلاً
مش قرأت تصفحت
كتاب أ.جمعة أمين مش فاكر أسمه
وفيه ثوابت الجماعة العشر

لم أومن بمجرد تصفح أول ثابت ألا وهو أسم الجماعة
صحيح هو ساق أدلة كويسة عقلية

ولكن أصبحت وإلى الآن لا أومن أن فى أى حاجة أسمها ثوابت أصلاً

طبعاً ما عدا الشوية اللى أنت قولتهم فى الأول

لأن ثابت النهاردة ممكن يختلف بكرة

ولكن ممكن أقول أننا ينفع نتخذ لأنفسنا ثوابث النهاردة
بس نكون عارفين وإحنا بنتخذها أنها مش مقدسة وقابلة للتغيير

مثال :
أسم الجماعة

ممكن بكرة نغيره عادى ولو أن إحتمال ده بنسبة 0.000000000000000000000001

ولكن محتمل

لكن تعالى قول لى الإعتراف بالكيان الصهيونى

أقول لك ده ثابت شرعى أصلاً أن ده غير جائز شرعاً

الحقيقة أنا أعجبت جداً بالموضوع لأن الناس بتخش فى الموضوع على طول وتقول إحنا إيه الثوابت بتاعتنا وتناقش أزاى ده ثابت ولم يناقش أحد إحنا ينفع يكون لنا ثوابت ولا لأ
وبشكل شرعى كمان

مية مية
سباعي ...العريس..واحشني أوي

تعيلقك المرتب والمنظم اضاف كثيرا الي التدوينة..فجزاكم الله خيرا...أما بالنسبة لاعطاء قدر كبير من المرونة خاصة في الوقت الحالي وانتشار التكنولوجيا..فهو مطلوب بس المشكلة في حجم هذه المرونة ..يعني هل تصل مثلا الي الحد ان نكون مجموعات صغيرة وأطياف الكل يتحرك بحرية في اطار عام جدا من السياسات والتنظيم ...دي حاجات هنختلف فيها كثيرا ..ومش هنوصلها الا عن طريق التجربة بالصح والغلط ..ودي طريقة بتاخد وقت طويل أوي

بالتوفيق
محمود سعيد

ما تقول انه شىء ملوش لازمة هو يعني لي الكثير لأنك صلحتلي معلومة ..فجزاكم الله خيرا

بس فكرة اننا اخذ ثابت النهاردة وممكن اغيرة بكرة ..دي مش غريبة شوية ..احنا كده بنضحك على نفسنا وبنعمل فوضى مصطلحات ..ده طبعا من وجهة نظري الصغيرة أوي
mo'men mohamed said…
أخى العزيز
جزاك الله كل خير لقد عرضت و أستفضت فأجدت وأستخدمت نقولا منطقيه رائعه أحييك عليها
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم
(( أنتم أعلم بأمور دنياكم ))
إذا فهناك ما هو يصلح لتغيير والتشكيل حتى يناسب الوضع و العصر الذى نعايشه وكذلك لابد أخى من وجود ثوابت لا يصلح أن نغيرها اذ انه بتغييرها سوف نتخلى عن هويتنا ومناهجنا
حضرتك تناولت جزئا فى الأخر وهو نقطة حل الجماعه و عمل حزب
حل الجماعه فى حد ذاته يعنى انهيار مجال من مجالات الدعوه فلو ان هناك جماعه معينه تدعوا الناس الى الخير والناس يثقون فى تلك الجماعه على انهم أهل الدعوه فلو انهم تخلوا وحلوا الجماعه اذا فالناس الى من ستلجأ
هل ستلجأ الى من يعقدون القضيه و الناس
شىء آخر
دوله كدولتنا مصر
يُمنع فيها قيام أحزاب على اساس دينى
فهل أخى ترضى حضرتك انك تدخل فى شبهات الخروج من الملة
فإنه من لم يحكم بما أنزل الله فقد كفر بما أنزل على محمد
لقوله تعالى
(( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون ))
اذا فتخلينا عن أصل من تلك الأصول أخرجنا من الهوية الإسلاميه
موضوعك و عرضك فعلا قيم وجميل
أحييك عليها
السلام عليكم
أخي العزيز مؤمن ...جزاكم الله خيرا على تعليقك...انا بس عندي عدة ملاحيظ

انا لم اقل اني اريد ان احل التنظيم اطلاقا .. ولكن اطرح تساؤل ..اذا كانت مصلحة الدعوة في حل التنظيم والتحرك في شكل مجموعات صغيرة تحكم حركتها بما تعلمته داخل الحركة الاسلامية وبسياسات عمل واسعة أو ان نكون حزب مثلا ؟؟ فهل هناك من مانع


وبعدين هل معنى اني حليت التنظيم اني تخليت عن الدعوة؟؟؟

على العموم تعليق حضرتك اضاف بعد مهم للتدوينة فجزاكم الله خيرا ..واهلا بكل اهل اسكندرية
Anonymous said…
حل التنظيم؟
هل تعتقد ان هذا يمكن أن يتقبله القادة و الكوادر على مختلف المستويات؟

أعتقد لا, لأن العقول تم تنمية العيد من الأفكار بها و تنفيذها يتم تحت اسم التنظيم و بالتالي الحفاظ عليه يكون ليس من الثوابت بل من العقائد التي سوف تحتاج الى وقت طويل من أجل التغييرو

كان هذا التعليقي على ماذا لو وردت فكر ةالحل في وقت من الاوقات لتكون بداية مرحلة جديدة
الي اولئك الذين المتهم صور اقتتال الاخوة الاشقاء في فلسطين


الي كل من تخيل ان الاخوة الاشقاء باعوا القضية لاعدائهم واجهزوا علي ماتبقي منها


الي كل من انجر وراء حملة التضليل الاعلامي التي ساقوها علينا

الي كل ساع الي الحقيقة

الي كل هؤلاء اهدي

التبيان في اقتتال الاخوان

تجدونه فقط

في

ارض الحرب
Anonymous said…
الف مبروك يا بشمهندس على المدونة
و عقبال العروسة
جزاك الله خيرا على التدوينة الجميلة دى

ان الثوابت كما ذكرت لا يوجد عليها اختلاف بل هى اساس و اصل زى المنهج بتاعنا مش عليه اختلاف بينا سواء فى التربية او العمل
لكن النقطة المهمة هى المتغيرات التى يجب ان تأخذ حيز كبير من فكرنا و حياتنا فهناك متغيرات كثيرة فى حياتنا من تقدم و تطور و غيرها من ظروف تحتم على كل فرد و منظومة انه يغير من اسلوبه و طريقته _ طبعا مع الحفاظ على الثوابت _ و يخرج بره الصندوق اللى هو حاطط نفسه فيه

و كما زكرت ان هناك مواقف كثيرة من حياة الصحابة و التابعين كانوا يجتهدوا فى حل المسائل بما يناسب ظروفهم و حياتهم و يكون فى صلاح للأمة

دا تعليق بسيط على اد فهمى للموضوع

و انى احبك فى الله
أحمد اسماعيل

طبعا ياأحمد تغيير القناعات والثقافات ..بيبقى مهمة صعبة جدا ..وبتأخذ وقت لكنها ليست مستحيلة..وكما قلت المهم أن نبدأ
أحمد السنوسي..نورت المدونة يا باشا...المشكلة يا احمد ان الواحد فعلا بيحاول يخرج برة الصنوق..بس المشكلة هو ايه حجم الصندوق ده وايه حدودو وهل هي ثابته ولا \بيتمدد وينكمش حسب الظروف اللي حوليه ..ولا مفيش صندق اصلا؟؟؟
):

كتبت تعليق طويل وطار مش متعد طبعا انى أكتبه تانى الآن

المهم تضرب لنا انت مثال فى تغيير القثوابت وتغيير الموضوع الثابت ده منذ فترة وتتحفنا بالجديد
mo'men mohamed said…
اخى العزيز
فض التنظيم لايعنى اطلاقا توقف العلما الدعوى وانما سيؤدى بدوره الى إضعافه
فالفرد و حده لا يمكنه القيام بالعمل الدعوى على بشكل عام و أوسع وإنما يحتاج ذلك الى روح الجماعة التى تقوم على ثوابت تحكمها شريعة الله
سعدت بوجودى عندك
السلام عليكم ورحمة الله
This comment has been removed by the author.
تدوينة رائعة يا باشمهندس أول مره ازور مدونتك النهرده و ان شاء الله هزورها دايماً

انا برضه مع محمود سعيد بصراحه معجبنيش لما لقيت استاذ جمعة امين بيقول ان اسم الجماعه من الثوابت "في كتاب منهج الامام البنا بين الثوابت و المتغيرات" إذا كانت الجماعة أصلاً وسيلة

فيه حاجه يا محمود انت بتقول الثابت في وقت معين طيب ما هوا المتغير اصلا بيكون إختيارك في وقت معين و بتسيبه لما ينتهي وقته
في رأيي مفيش حاجه إسمها ثوابت الجماعة لكن فيه حاجه اسمها ثوابت الإسلام و دي اللي هيا المقاصد و الحاجات القطعية "اللي فيه منها حاجات لازم يتوافر ليها ظرف اجتماعي علشان تطبق زي الحدود مثلا" ....

لكن اللي هيكتر في الثوابت هيجيلة تصلب شرايين و انا مش مسئول عنه (;

مؤمن

إحنا بنقول حسب الظروف يعني لو الظروف تقضي بإننا نتحول لحزب و هيكون كافي للقيام بإصلاح الخلل في المجتمع ساعتها هنتحول لكن غير كده محدش قال
و بعدين و من لم يحكم بما انزل الله يا أستاذنا لا تعني الكفر المخرج من الملة و ارجع لتفسير ابن كثير دا غير ان نص الدستور لا يتعارض لإنه بيعتبر الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع و المشكلة في ان شلة الفاسدين و المستبدين مش بيحترموا القانون و لا الدستور ...

الباشمهندس شاهين بيقول تتفكك لتنظيمات صغيرة مش كل واحد يشتغل لوحده و لا حاجة ...

Popular Posts